مدرسة ابوخالد الأعدادية بجزيرة عليوة
مدرسة ابوخالد للتعليم الاعدادى ترحب بكم
مدرسة ابوخالد الأعدادية بجزيرة عليوة
مدرسة ابوخالد للتعليم الاعدادى ترحب بكم
مدرسة ابوخالد الأعدادية بجزيرة عليوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة ابوخالد الأعدادية بجزيرة عليوة

شعارنا الجودة والاتقان
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 التسامح الدينى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ا/ حسنى سليم
ادارة الموقع
ادارة الموقع
ا/ حسنى سليم


عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 26/12/2009

التسامح الدينى Empty
مُساهمةموضوع: التسامح الدينى   التسامح الدينى Emptyالأربعاء أبريل 03, 2013 6:31 am

التسامح الديني;
مصطلح يُقصد منه التسامح بين أتباع الأديان بحيث يحترم الحرية الشخصية لكل شخص يؤدي شعائره وطقوسه الدينية.
والمعنى السائد للتسامح الديني يقوم على مبدأ قبول الآخر باختلافه وتباينه. ولكن التسامح الديني في معناه العميق اليوم يرتكز إلى مبدأ فلسفي وديني طليعي , إنه الاعتراف الهادئ بوجود التباينات, ومن ثم احترام هذه التباينات باعتبارها إثراء للوجود البشري ودعوة إلى التعارف والتثاقف {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} .
التسامح من المنظور السياسي يشير إلى استعداد المرء لتحمل آراء الآخرين وممارستهم كأحد أساسيات العقيدة الديمقراطية ويقتضي ضمان الحريات السياسية فردية وجماعية مع نهج مبدأ الديمقراطية, كانت الدعوة إلى التسامح بدأت تأخذ بعدها العالمي الرسمي منذ أن بدأت المواثيق الدولية تذكرها أو تشير إليها في نصوصها ربما بدءا من ميثاق الأمم المتحدة ثم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. و أثمرت الجهود الدولية بشأن نشر ثقافة التسامح عن صدور " إعلان مبادئ التسامح" عن المؤتمر العام لليونسكو في عام 1995 و إعلان عام 1996 عاما دوليا للتسامح. و اكتسبت الدعوة الدولية للتسامح زخما ملحوظا على اثر التصاعد الأخير في أحداث العنف و الإرهاب و كراهية الأجانب واضطهاد/ سوء معاملة الأقليات و رواج بعض نظريات الصراع أو الصدام الثقافي/ الحضاري .
نبي الأمة ورسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم أسوة حسنة لمن يريد أن يتسم وبهذه الخصلة والميزة الحسنة حيث كانت النزعة الشريفة من صفاته ومبدأ أخلاقه العظيمة فقد قبل جميع من أساء إليه بالعفو والإحسان ، ولا بأس أن نذكر شيئاً من بعض مواقفه العظيمة مع مشركي قريش الذي آذوه وسخروا منه، وأخرجوه من دياره وألبوا عليه جميع قوى الشرك ، لما فتح صلى الله عليه وآله مكة قال لهم:
ما تظنون أني فاعل بكم؟ فانبروا جميعاً بلسان واحد قائلين : خيرا، أخ كريم ،وابن أخ كريم. فقال صلى الله عليه وآله وسلم " اذهبوا فأنتم الطلقاء.
أن قيمة التسامح الديني تتمثّل في كونه يقتضي التسليم بأنه إذ ا كان لهؤلاء وجود فلأولئك وجود، وإذا كان لهؤلاء دين له حُرمته فلأولئك دين له الحُرمة نفسها، وإذا كان لهؤلاء خُصوصية ثقافية لا ترضى الانتهاك فلأولئك خُصوصية ثقافية لا تقبل الـمَسّ أبداً لان التسامح الديني يُعدّ أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده، فالتعدّدية والديموقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر وثقافة الإنسان وتقدير المواثيق الوطنية واحترام سيادة القانون، خيارات استراتيجية وقيم إنسانية ناجزة لا تقبل التراجع ولا التفريط ولا المساومة، فالتسامح -إذ ن- عامل فاعل في بناء المجتمع المدني، ومشجّع على تفعيل قواعده , لأن التسامح الديني لا يقوم إلا على الفهم، في أدنى مستوياته المطلوبة، لجوهر الأديان، وللغاية التي تسعى إليها هذه المنظومات الفكرية والعملية التي أثرت تاريخ البشرية وأثرت عليه بشكل مباشر منذ بداياته وحتى يومنا هذا , إن الأديان مرجوة لتوحيد الناس على المحبة، لأن الناس أخوة وفهم الأديان والتعامل معها بشكل إيجابي سيقودهم إلى العلم والتطور بدل عن الجهل والحروب , وما محاولة ربط الاديان بالاعمال الارهابيه والتخريبيه ناتج عن قصر نظر في فهم الحقائق على الارض لان الغرب ليس مسيحياً بالمعنى العقدي والأخلاقي، والشرق ليس إسلامياً بنفس المعنى. وإن الصراع العربي– الإسرائيلي ليس حرباً بين الأديان وإنما صراع بين مشروعين: أحدهما: مشروع هيمنة الاحتلال والاستعمار بجميع أشكاله وارتداداته القديمة والجديدة. وثانيهما: مشروع المقاومة والتحرير والدفاع عن الأرض والهوية والمقدسات بكامل منابتها المسيحية والإسلامية في رمزية كنيسة القيامة والمسجد الأقصى الشريف. وما أسماه الغرب قديماً وحديثاً بالحروب الصليبية لم يكن في مضمونه وأبعاده إلا توظيفاً سياسياً للوجدان الديني من أجل أغراض سياسية واستعمارية نجد مثيلاتها في تشويه صورة الإسلام في كثير من المجازر التي ارتكبت باسم الإسلام والإسلام بريء منها .
التسامح الديني يسحق التطرف بكل اشكاله وللنظام التعليمي دوراً كبيراً في نشر الكراهية بين الناس عبر تلقينهم بأنهم هم وفقط هم من على حق وصواب والباقي على باطل ويجب أن يكون النظام التعليمي في كل العالم أكثر تسامحاً وتشجيعاً للجيل الجديد على تقبل الآخر مثلما هو دون أن يعني ذلك تبني عقيدته.
يقول لوك عن (التسامح الديني): إنه يجب أن ينتقل من التسامح بين أبناء الدين الواحد، إلى التسامح بين أبناء الديانات المختلفة، وانه يجب أن لا نستبعد إنساناً أياً كان عمله أو وظيفته لأنه وثني أو مسلم أو يهودي , كذلك يميز في التسامح الديني بين نوعين: التسامح الشكلي، والتسامح الموضوعي. فالتسامح الشكلي هو أن تترك وشأنها الأديان الأخرى وشعائرها. ونقيضه هو إرغام الأديان الأخرى (غير الدين الرسمي والسائد) على الخضوع لهيئة دينية في الدولة أو الكنيسة. أما التسامح الموضوعي فلا يقتصر على مجرد احتمال وجود الأديان الأخرى وشعائرها، بل هو أساسًا الاعتراف الإيجابي بالأديان الأخرى على أنها مذاهب ممكنة لعبادة الله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التسامح الدينى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعصب الدينى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة ابوخالد الأعدادية بجزيرة عليوة :: مدرسة ابوخالدالاعدادية :: مدرسة ابوخالدالاعدادية-
انتقل الى: